هل السماعات الطبية علاج لطنين الأذن؟
إذا كنت تقرأ هذا المقال الآن، فمن المحتمل أن تكون مصابًا بطنين الأذن وترغب في معرفة ما إذا كانت سماعات الأذن الطبية سوف تفيد في علاج طنين الأذن الذي أصابك أم لا. دعنا نتفق أنه توجد علاقة قوية بين فقدان السمع وطنين الأذن، حيث نجد أن معظم الأشخاص المصابين بالطنين لديهم درجة من درجات فقدان السمع أيضًا، ولكن البعض الآخر يتمتعون بمستوى سمع طبيعي جدًا، هذا وضع محير، أليس كذلك؟!
لذلك هيا نعرف أكثر عن كيفية استخدام السماعات الطبية لعلاج طنين الأذن للأشخاص المصابين بفقدان السمع وكذلك الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى سمع طبيعي.
أولًا سنقدم لكم أفضل بحث عن علاج طنين الأذن والدور الذي تلعبه السماعات الطبية في هذا العلاج.
ثانيًا سنقوم بشرح العلاقة بين طنين الأذن والسماعات الطبية وكيف يمكن للسماعات الطبية أن تساعد هذه الحالة.
ثالثًا سنقوم بتحديد أنواع السماعات الأفضل لحالات طنين الأذن.
تشريح وفسيولوجية طنين الأذن:
هيا نبدأ بمقدمة سريعة توضح تشريح النظام السمعي، لدينا قناة الأذن التي تؤدي إلى طبلة الأذن، وحول طبلة الأذن توجد منطقة مملوءة بالهواء تحتوي على أصغر عظام في جسم الإنسان، وهذه العظام الصغيرة تساعد على تضخيم وتحويل الصوت إلى عضو السمع أو ما يُسمى باسم قوقعة الأذن. وعادةً عند وجود خلل في قوقعة الأذن يحدث فقدان السمع أو ضعفه، وبسبب هذا الخلل تحدث سلسلة من التفاعلات تصل إلى المركز السمعي للدماغ، وبهذا الشكل يتكون طنين الأذن.
سنتحدث كثيرًا عن فقدان السمع في هذا المقال، ولكن قبل أي شيء يجب أن تجري اختبار سمع، حيث بما أنك تبحث عن معلومات عن سماعات الاذن الطبية، فهذا يعني أنك مصابًا ببعض أعراض ضعف السمع أو فقدانه، لذلك من الأفضل إجراء هذا الاختبار عبر الإنترنت من خلال موقع شركة ريساوند.
علاج طنين الأذن (دراسة بحثية طبية):
تم إتمام آخر مراجعة منهجية لخيارات علاج طنين الأذن بعام 2017، ويشرح البحث كيفية استخدام السماعات الطبية في علاج طنين الأذن، ومن أهم ملاحظات الأبحاث التي تمت أن الإصابة بطنين الأذن والرغبة في تخفيفه يمكن أن تكون السبب الأساسي أو الثانوي الذي يجعل الشخص يقرر البدء في استخدام السماعات الطبية، وإذا قرر شخص ما استخدام السماعة الطبية لعلاج فقدان السمع إذًا قد تكون الفائدة الثانوية هي علاج الطنين وتخفيفه، وإذا حصل شخص ما على سماعة طبية لعلاج طنين الأذن فهذا يعني أن الفائدة الثانوية قد تكون تحسين السمع.
-ووجدت دراسة ثانية من هذه الأبحاث أن أكثر العلاجات فعالية لطنين الأذن هي السماعات الطبية، وعلاج تقوية الصوت (Sound Enrichment) وعلاج إعادة التدريب على طنين الأذن (TRT).
-وجدت دراسة ثالثة أن السماعات الطبية لها ثلاث فوائد:
● الفائدة الأولى هي إخفاء الطنين.
● الفائدة الثانية هي تقليل المجهود الذي يُبذل في محاولة سماع الصوت المحيط بسبب عدم معالجة ضعف السمع، حيث عندما نكون قادرين على سماع الأصوات المحيطة بنا بكفاءة عالية فإننا لن نحتاج إلى بذل طاقة عقلية ومجهود كبير لتحليل الأصوات المحيطة وسماعها دون مضايقات.
● الفائدة الثالثة هي أن السماعات الطبية توفر لنا بيئة محيطة غنية بالأصوات بمستوياتها الطبيعية، مما يساعد المصابين على تخفيف طنين الأذن.
- وجدت دراسة إضافية أن التحفيز السمعي الذي يحدث بسبب السماعات الطبية مهم للغاية، وبذلك تعتبر السماعات الطبية من أهم أدوات العلاج السمعي. ودراسة أخرى تم إجراؤها على الأشخاص الذين يسمعون بشكل طبيعي ووجدت أنه على الرغم من أن نتائج اختبار السمع قد تكون طبيعية إلا أنهم يسمعون الطنين في أذنهم.
- اشتملت إحدى الدراسات البحثية على مجموعتين من الأشخاص، الأشخاص في المجموعة الأولى ارتدوا السماعات من النوع الذي يوضع خلف الأذن ذات التجهيز المفتوح (Open-fit) مع مضخم صوت. أما المجموعة الثانية ارتدت مولدات ضوضاء بمستوى الأذن (ear-level noise generators)، وكانت تشبه السماعات ولكن بدون مضخم صوت. استفادت كلتا المجموعتين من وجود صوت في آذانهم، فلا يهم سواء كان هذا الصوت تم التقاطه من البيئة المحيطة وتضخيمه (بواسطة السماعات الطبية) أو الجهاز هو ما أحدث الصوت بنفسه (بواسطة مولدات الضوضاء)، المهم أن كلاهما كان مفيدًا وخلق مناخًا من الراحة لدى المصابين بطنين الأذن.
هذا البحث يوضح مدى أهمية الحصول على معالج محترف يعالج طنين أذنك، حيث أن دور المعالج المحترف لا يقتصر على التأكد من كون السماعات الطبية تؤدي الغرض منها بشكل مناسب، بل يجب أن يركز أيضًا على الجانب النفسي للمريض في المقام الأول مثل تخفيف الحرب النفسية داخل المريض ومساعدته على الاسترخاء لتستقر حالة جهازه العصبي ويؤدي العلاج غرضه بكفاءة، ولكن للأسف معظم العاملين في المجال الطبي يهملون الجانب النفسي للمريض ويبدأون فورًا في علاج المرض فقط.
الفكرة الأساسية من هذه الأبحاث التي تدرس علاقة سماعات الأذن الطبية بعلاج طنين الأذن هي إثبات أن التحفيز الصوتي المتزايد الذي يحدث بواسطة السماعات الطبية قد يؤدي إلى تخفيف طنين الأذن لمعظم الأشخاص، وتعتبر السماعات الطبية أفضل من ارتداء كاتم الصوت أو تشغيل أصوات مهدئة بمستوى الأذن عبر الهاتف أو سماعات الرأس كحل لتخفيف الطنين حتى وإن كان الشخص مصاب بضعف سمع متوسط فقط.
كيف يمكن أن تساعد السماعات الطبية في تخفيف طنين الأذن؟
من الشائع أن السماعات الطبية هي أفضل علاج لضعف السمع أو فقدانه، ولكن هيا نعرف بالضبط كيف يمكن أن تساعد السماعات الطبية في تخفيف طنين الأذن. أولًا تعتبر طريقة مناسبة لعلاج السمع طوال ساعات اليوم، حيث لاحظ بعض الأشخاص أن السماعات اللاسلكية (AirPods) الخاصة بهم وسماعات البلوتوث التي كانوا يستخدمونها لبث أصوات تساعد في علاج طنين الأذن ليست عملية، وذلك لأن عمر بطارية السماعات اللاسلكية كان أقصر وكذلك كان حجمها كبير يمكن أن يلاحظه الأشخاص المحيطين بهم بسهولة، أما السماعات الطبية كانت أفضل من حيث عمر البطارية وقدر الوقت الذي يمكن استخدامها خلاله.
توفر السماعات الطبية بيئة غنية بالأصوات مما يساعد في علاج طنين الأذن، إن توفير بيئة محفزة وغنية بالأصوات تساعد على إعادة اتصال المسارات في الدماغ وتقلل أعراض الطنين السمعية في العام الأول من بدء العلاج.
كثير من الأشخاص المصابين بطنين الأذن يشعرون بالضيق والإحباط بالأخص إذا حدث لهم بشكل مفاجيء أو بدأ في الظهور مؤخرًا، لا يمكنك التخلص من هذا الشعور الذي يسيطر عليك إلا باستخدام السماعات الطبية.
السماعة الطبية يمكن أن تتصل بهاتفك الذكي عبر البلوتوث، مما يتيح لك استخدام الأصوات التي تخفف طنين الأذن بسهولة، كما توجد على الهواتف الذكية العديد من التطبيقات الخاصة بالتحكم في طنين الأذن التي يمكنك استخدامها، فمن خلال الهاتف يمكنك التحكم في مستوى الأصوات العلاجية التي تساهم في تهدئة الطنين حتى وإن ازدادت شدة الطنين في أذنك وأفسدت عليك يومك، بهذا الشكل تكون قادرًا دائمًا على التحكم فيما يحدث لك.
ما أنواع السماعات الطبية الأفضل لعلاج طنين الأذن؟
في النهاية هيا نتحدث عن أنواع السماعات الطبية الأفضل لعلاج طنين الأذن، فأنا أرجح السماعات الطبية ذات المستقبل داخل قناة الأذن (RIC) لأنها تعتبر أصغر الأنواع حجمًا وتكون مخفية، كذلك تعتبر الأفضل لضعف السمع الشديد.
ضعف السمع الشديد هو أكثر أنواع ضعف السمع التي يعاني منها الأشخاص، وغالبًا يكون لدى هؤلاء الأشخاص طنين أذن ذو نغمة عالية أيضًا.
السماعات الطبية ذات المستقبل داخل قناة الأذن (RIC) توفر جودة صوت طبيعية، وعندما ترتديها خلال اليوم فإنك تشعر كأنك غير مصاب بضعف سمع ويكون صوتك طبيعي أيضًا أثناء التحدث، وذلك لأن هذه السماعة تحتوي على طرف مطاطي يسمح بدخول الصوت الطبيعي خلاله.
بالإضافة إلى ذلك فإن سماعاتك الطبية يمكن أن تتصل بهاتفك الذكي عبر البلوتوث، حيث أن كل السماعات الطبية الحديثة من ريساوند تعمل مع الهواتف الذكية سواء كانت بنظام الأندرويد أو الأيفون، مما يعني أنك ستكون قادر على تشغيل أصوات تجعلك مسترخيًا، بالنسبة لي شخصيًا أفضل أصوات المحيط أو أصوات الطيور والغابات، فمهما كان نوع الصوت الذي ترغب في الاستماع إليه يمكنك بثه إلى هاتفك باستخدام البلوتوث من أي موقع أو تطبيق مثل اليوتيوب أو Spotify أو Panadora أو iTunes.