Skip to main content
مدونة الرعاية السمعية من ريساوند

الرعاية السمعية عبر الانترنت

التطورات التكنولوجية الحديثة قد غيرت مجرى الحياة إلى الأفضل، وجعلت حياتنا أسهل، وأفضل مثال عليها هو فكرة الرعاية السمعية من المنزل المعتمدة على هذه التطورات

قد سرع وباء كوفيد 19 انتشار فكرة الاعتماد على الرعاية الصحية عن بعد بجميع أنواعها مثل الرعاية السمعية، على ما يبدو أن المستقبل يحمل لنا الكثير!

لوحظ تزايد أعداد الأشخاص الذين سجلوا للمشاركة في جلسات الرعاية الصحية عن بعد في عام 2020، ونفس الأمر ينطبق على خدمات الرعاية السمعية حيث أنها فكرة ممتازة طالما المريض يمتلك جهاز ذكي أو لابتوب مناسب يسهل عليه عملية التواصل مع الأطباء والمتخصصين.

 

"كيف سيكون مستقبل الرعاية السمعية عن بعد؟"

التقى "بلايك" من مدونة "Hear Soundly" مع "د. لورل كريستنسن" رئيسة قسم السمعيات بشركة "GN"، كما تقوم بالإشراف على فريق كبير من الباحثين وأخصائيّ السمع الذين ابتكروا العلامتين التجاريتين "ريساوند" و"بلتون" لسماعات الأذن الطبية، للإجابة على السؤال السابق ذكره بالتفصيل.

 

مستقبل الرعاية السمعية عن بعد مع د. لورل كريستنسن

تتغير نظرة الناس لمفهوم الرعاية الصحية عن بعد سريعًا، ووفقًا للأبحاث التي تم إجراؤها بواسطة "McKinsey" وجدوا أن 11% فقط من المرضى قد شاركوا في جلسات الرعاية الصحية عن بعد في عام 2019، ولكن هذا الرقم تزايد إلى 46% في عام 2020، وأكثر من 75% من المرضى مستعدين لاستخدام خدمات الرعاية الصحية عن بعد في المستقبل.

إنه تحول في السلوك نادرًا ما يحدث وسوف يغير كل المفاهيم المتعلقة بالرعاية الصحية بشكل عام والرعاية السمعية بشكل خاص، وخلال الأسابيع القليلة القادمة سوف التقي بمجموعة كبيرة من قادة هذا المجال لنناقش معًا كيف يمكن أن تغير الرعاية عن بعد مستقبل علم السمعيات.

 

1- مصطلح الرعاية الصحية عن بعد هو الأمر الأكثر شيوعًا هذه الأيام، فهل تعتقدين أنه سيحتل مكانة طويلة المدى أم أنه مجرد نزعة جديدة منتشرة وسيختفي بعد الوباء؟

على الرغم من أن القيود التي فرضها وباء كوفيد 19 هي العامل الأساسي الذي  قد سرّع انتشار فكرة الاعتماد على الرعاية السمعية من المنزل، ومع ذلك بعد اختفاء الوباء لن تختفي فكرة الرعاية الصحية عن بعد بل سيزداد الطلب عليها بكثرة.

الرعاية الصحية عن بعد أمر حديث إلى حدٍ ما مقارنةً بفكرة الرعاية السمعية عن بعد التي بدأتها شركة "GN" في عام 2017، وهي فكرة رائعة لتحسين مفهوم الأشخاص عن الرعاية السمعية بشكل عام وتشجعيهم على الاستعانة بها في الحالات المرضية مثلها مثل أي مجال من مجالات الصحة، وخاصةً للمرضى كبار السن الذين في الأغلب يكونون غير قادرين على الحركة أو للأشخاص الذين يعيشون بعيدًا عن مراكز الرعاية السمعية. وبسبب استمرار التكنولوجيا في التطور أعتقد أننا سنندهش من كيفية تقديم رعاية صحية عن بعد بشكل لائق، وأعلم جيدًا أننا سوف نبتكر الكثير في هذا المجال لكي نساعد مستخدمي السماعات الطبية.

 

2- ما هي بعض الإيجابيات والسلبيات للرعاية السمعية عن بعد؟

أهم عنصر من عناصر الرعاية السمعية هو الاستشارة التي تستقبلها من اختصاصي الرعاية السمعية والتي تخبرك بكل التفاصيل والمعلومات عن حالتك الصحية، والمتعارف عليه أن هذا العنصر يمكن إتمامه عن طريق زيارة الاختصاصي في مركز السمع عدة مرات، ولكن التقدم التكنولوجي ووباء كوفيد 19 غير هذا الوضع تمامًا، فأصبحت توجد وسائل أخرى جديدة ويتم تطويرها كل يوم، مما يجعل ما كنت تهدر فيه طاقاتك -لأنك مضطر لفعله- بإمكانك الآن فعله بسهولة عن طريق استخدام الرعاية السمعية عن بعد.

الآن تسمح وسائل الاستشارة الحديثة مثل "ReSouns Assist" لأخصائي السمع تقديم الاستشارات الفورية والتي يمكن استخدامها وجهًا لوجه مع المريض عن طريق الفيديو، وكذلك تسمح بإجراء تعديلات برمجية على السماعات الطبية عن بعد، وبهذا الشكل مازال يستقبل المريض رعاية سمعية فردية باحترافية وذات كفاءة عالية.

 

3- هل استعمال التكنولوجيا يعيق الرعاية الصحية عن بعد؟

لا هذا ليس حقيقي بل ستكون أفضل على المدى الطويل، فنحن أصبحنا أكثر راحة عند إنجاز المهام عبر الكمبيوتر أو الهاتف الذكي تمامًا مثل التسوق عبر الإنترنت أو العمل من المنزل. وعمومًا قد تطورت فكرة الرعاية الصحية عن بعد بشكل كبير بسبب كوفيد 19 وأعتقد أن الناس أصبحوا يعرفون أنه ليس ضروريًا أن يذهبوا دائمًا إلى المراكز الطبية لإجراء الفحوصات والحصول على استشارة من متخصص محترف، حيث سهلت عليهم فكرة الرعاية الصحية عن بعد هذه المهمة بشكل كبير.

بالطبع من المهم التركيز على تطوير أنظمة عالية الجودة تساعد المستخدم وتقلل أو تمنع العوائق التكنولوجية المحتملة التي قد تواجهه، فقد تعلمنا كثيرًا من آراء المرضى ومن المهم تطبيق ما تعلمناه، لأن كل هذه الآراء والتعليقات تساعد في تطوير فكرة الرعاية السمعية عن بعد وتسهل الاستخدام للأشخاص. وهي فكرة فعالة وممتازة ليس فقط من أجل الأشخاص الذين يجدون صعوبة في ترك المنزل ولكن أيضًا من أجل الأشخاص الذين يعيشون على بعد أميال من المراكز الطبية، وكلما تطورت التكنولوجيا فإن هذا المجال سيصبح أفضل وأسهل.

 

4- فكرة الرعاية السمعية عن بعد مفيدة للمتابعة بعد الفحص، ولكن هل ستكون مفيدة لإجراء عملية الفحص كاملةً في المستقبل؟

نعم يمكن ذلك، لأن التطورات السريعة في مجال السمعيات عن بعد أتاحت للمريض أن يتلقى عملية فحص سمع دقيقة ومتابعة كاملة، وستكون مفيدة دائمًا طالما يحصل المرضى على الرعاية والدعم الذي يحتاجونه بطريقة سهلة، وفي الحقيقة هذا الأمر يحدث بالفعل، وتتم الفحوصات عن بعد والكثير من الأشخاص مقبلين على الفكرة ويحبونها أيضًا. ونعمل جاهدين دائمًا على تحسين التقنيات والوسائل المستخدمة في الرعاية السمعية لنوفر للمريض تجربة متطورة ودقيقة، فنحن لا نغفل عن تطبيق المعايير الأساسية في حلول الرعاية السمعية عن بعد.

ستكون أداة رائعة لأننا نسعى جاهدين للوصول إلى السكان الذين يعيشون في مناطق ناقصة الخدمات وخاصةً الذين يعيشون في المناطق الريفية، وفي حين أنه من المتوقع أن المرضى سيقبلون على هذه الوسيلة الرائعة وبالأخص كبار السن، فإننا نحتاج إلى تغيير حيثيات الرعاية الصحية إلى أخرى مناسبة للرعاية الصحية الرقمية والتي تعمل عن بعد، بالإضافة إلى تدريب عدد كافٍ من العاملين في هذا المجال ليواكب حجم الطلب على الخدمة. حيث لاحظنا بالفعل في بعض الدول نقص في عدد أخصائي السمع مثل الصين حيث يوجد أقل من 5 أخصائي سمع لتقديم المساعدة لمليون من الأشخاص، وبالطبع هذه نسبة غير عادلة لأن عدد المصابين بضعف السمع الذين يبحثون عن المساعدة أكثر من الأخصائيين.

 

5- ما تحديات الرعاية السمعية عن بعد التي قد تواجه المرضى وأخصائي السمع؟

على الرغم من تعلمنا الكثير من العمل من المنزل والاتصال بالأصدقاء والعائلة عبر برنامج "FaceTime"، ولكن من الصعب أن تكون مكالمات الفيديو بديلًا عن بناء العلاقات الشخصية الحقيقية، نفس الأمر ينطبق على العلاقة بين المريض وأخصائي السمع فلا يجب التقليل منها، ومما لا شك فيه أن الزيارات للمراكز الطبية لها الكثير من الفوائد، ولكن الرعاية السمعية عن بعد تكون مفيدة في بعض الحالات مثل بعد المسافات عن المراكز السمعية وعدم القدرة على الحركة لبعض المرضى.

ومن الأخبار الجيدة أن التكنولوجيا تتحسن للأفضل بمرور الوقت، بالإضافة إلى زيادة عدد أخصائي السمع المحترفين لتقديم هذه الخدمة للمرضى، كما أن المرضى أصبحوا يتكيفون مع الأوضاع الجديدة ويفضلون استخدام وسائل متطورة، وأعتقد أن هذا الوضع المتطور سوف يستمر حتى بعد انتهاء وباء كوفيد 19.

 

Resource: https://gnresoundblog.com/2021/06/03/hearing-care-from-home